دعاء وإسراء فاضل أختان من الصعيد أرادا محو الأمية التكنولوجية ودفع الشباب إلى بدء مشوار ريادة الأعمال في القرى المختلفة.. فأطلقتا مبادرة Business Online.. وذلك لنشر ثقافة استثمار التكنولوجيا في تعليم النشء والشباب ومحو الأمية التكنولوجيا..
وأطلقتا المبادرة في 2020، وتهدف إلى تعليم النشء ريادة الأعمال من خلال التكنولوجيا، وطرق الاستفادة من البرامج الإلكترونية في الحصول على عائد مادي بسيط، يساعدهم على أعباء الدراسة، وذلك من خلال تعليمهم مهارة كتابة الأبحاث المدرسية، ومهارة تصميم البنرات والدعاية، كذلك تعليمهم طرق تصميم اللوجوهات الرسمية وكيفية التسويق سواء Online أو Offline، ويتم التسويق لهذه المنتجات لدى أصحاب المحال والمشاريع الصغيرة والشركات، ومن خلالها تم تدريب أكثر من 3000 من النشء والشباب من القرى المختلفة، وأيضا تنفيذ معارض لعرض المنتجات الخاصة بالمبادرة.
وتقول دعاء فاضل: فكرنا في هذه المبادرة لأننا واجهنا مشكلة الأمية التكنولوجية كوننا من قرى الصعيد، فالتحقنا بالمدرسة الفنية، ولكننا تفوقنا والتحقنا بالمعهد الفني الصناعي، وبعد تفوقنا بالمعهد استطعنا الالتحاق بكلية التربية النوعية قسم تكنولوجيا التعليم، وحصلنا على بكالوريوس تكنولوجيا التعليم في 2019 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكان لدينا العديد من النشاطات الاجتماعية، مثل الانضمام إلى فريق الإعلام والتواصل الوطني بشبكة Y-PEER Egypt)، وكنا منسقات عام محافظة الفيوم في مشروع قوة الكلمة، ولم تكن تتوافر لنا فرصة التعامل مع الأجهزة التكنولوجية الحديثة، ولذلك واجهنا صعوبات خلال الدراسة، ووجدنا أنه من حق أطفال وشباب القرى أن يكون لديهم الوعي الكافي باستخدام وتعلم التكنولوجيا ومهارات الحاسب، والانضمام لريادة الأعمال، فكان هذا الدافع الذي حفزنا لإطلاق المبادرة، والتي أطلقناها في 2020، وتواصلنا مع المديريات التعليمية والمراكز الشبابية في قرى الصعيد، لتتيح لنا الفرصة للوصول إلى الطلاب، وبعدما طرحنا فكرة المبادرة عليهم لاقت قبولهم، خاصة أننا نقوم بتحفيزهم دائما، من خلال الأنشطة الترفيهية التي تقام على هامش الورش التعليمية، وتم عقد شراكات مع أكثر من 15 كيانا، منه وزارات وشركات برمجة وجرافيك ومطابع وعدد من المبادرات المجتمعية، وذلك لتوفير مدربين متخصصين وبعض المتطوعين، وأيضا لسهولة الدخول للمدارس وتوفير الدعم اللازم للمتدربين .
وتم اختيار Business Online كأفضل مبادرة في الفيوم ومن أفضل عشر مبادرات على مستوي الجمهورية في مسابقة” الأفضل” للمبادرات الشبابية من قِبل وزارة الشباب والرياضة.
وتسعى الأختان إلى نشر ثقافة استثمار التكنولوجيا في تعليم النشء، ومحو الأمية التكنولوجية لدى طلاب المدارس من سن 12 إلى 16 سنة في قرى الصعيد، والتي تعيق الإمكانيات المادية لأغلب أهاليها وجود فرص لتعليم الصغار التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ووضعهم على طريق ريادة الأعمال، ويتم تعليم الأطفال والشباب مهارات متعلقة باستخدام الأجهزة التكنولوجية، مثل مهارات التصميم الفني، والكتابة على الحاسب الآلي، ويتم توفير الشركات التي تشتري أعمالهم، لجني مكسب مادي يساعدهم على مواجهة التكاليف المادية للتعليم الأساسي، نظير دعاية مجانية، تقدمها المبادرة لتلك الشركات مجانا مقابل تعاونهم معها.
