نسمة حمادة تروى تجربتها مع مشروع رواد 2030

خلال شهر ديسمبر الماضي ، شهدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية ود. غادة خليل مدير مشروع رواد 2030 وعدد كبير من مسئولي جامعة القاهرة وبنكي مصر والأهلى ، حفل تخريج الدفعة الأولى لمنحة ماجستير ريادة الأعمال وإدارة الابتكار ، وهي المنحة الدراسية الكاملة التي قدمها مشروع رواد 2030، بالتعاون الأكاديمي مع جامعتي القاهرة وكامبريدج، وكان ضمن الخريجين يومها نسمة حمادة والتي تروي في السطور القادمة كيف أثر مشروع رواد 2030 علي مسيرتها الناجحة .
تقول نسمة حمادة : بداية تعرفي علي منحة الماجستير من خلال صديق عرفني علي موقع مشروع رواد 2030 فبدأت أتابع أنشطته ، خاصة وأنني كنت في بداية تخطيطي لمشروعي الخاص وبالتأكيد كنت أريد معرفة الكثير عن عالم ريادة الأعمال بشكل علمي ، بجانب تطوير مهاراتي ومعلوماتي الريادية بشكل يرتبط بسوق العمل ، مع اكتساب خبرات عن طريق المتخصصين في هذا المجال ، كما تعلموا كيفية انشاء مشروع ريادي وتطويره وتعلم تقنيات التفكير التصميمي وبناء وتحليل الاستراتيجيات الإدارية ، بجانب تكوين شبكة من العلاقات المهنية مع أفضل رواد الأعمال والمستثمرين ،

وعن أصعب ما واجهها خلال رحلة حصولها علي ماجستير ريادة الأعمال وإدارة الابتكار، تقول نسمة : عندما بدأنا في الدراسة لم أكن مستوعبة حجم ما سأحصل عليه من معلومات نظرية وبرامج لتطبيقها عملياً ، وبمرور الوقت أدركت أهمية ما أحصل عليه وكيف سيفيدني في مشواري بشركتي الناشئة فيما بعد .
وتؤكد نسمة أنها استفادت الكثير من ماجستير ريادة الأعمال وإدارة الابتكار ، فعلي المستوي الشخصي نجحت في كسر حاجز الخوف والتردد ، واستطاعت اقتحام عالم ريادة الأعمال وتأسيس مشروعها والاقتراب من تحقيق حلمها الذي كانت تعتقد أنه صعب المنال ، وكلما مر وقت كانت تتأكد أنها اختارت الطريق الصحيح بغض النظر عن أية عقبات ، وتضيف نسمة : أنا كنت أعمل بشركة ريادية ، وحالياً أقوم علي تأسيس شركتي الخاصة .. ونجاحي هذا لم أكن سأصل إليه لولا ماجستير ريادة الأعمال وإدارة الابتكار وعملي مع مشروع 2030 .

جدير بالذكر أن مشروع رواد 2030، كان قد قدم بالتعاون الأكاديمي مع جامعتي القاهرة وكامبريدج، منحة دراسية كاملة للشباب للحصول على درجة الماجستير في برنامج ريادة الأعمال وإدارة الابتكار، والذي نفذه أساتذة من جامعة كامبريدج وأشرف عليهم أساتذة من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجاء اختيار الجامعتين لما تتميز به من مكانة مرموقة دولياً ، وهدف البرنامج إلى الاستفادة من الطاقات الإبداعية للشباب وتوظيفهم، لضمان النمو الاقتصادي القائم على الابتكار والإبداع، ويعتبر البرنامج الأول من نوعه في مجالات ريادة الأعمال والابتكار في جامعة عامة مصرية ، وأكدت الدكتورة غادة خليل- مدير مشروع رواد 2030- أنه رغم أشياء كثيرة حدثت إلا أن المشروع والخريجين وصلوا إلى مرحلة التخرج ، مشيدة بهذه الدفعة المميزة ومشيرة إلى أننا من يصنع المستقبل، ونستطيع أن نصنع بكرة، ونرسم خارطة لطريقنا، متمنية لهم الأفضل دائما.

والمعروف أن نحو 1600 شاب وشابة من الفئة العمرية من 22 إلى 40 سنة تقدموا للانضمام إلى البرنامج، وتم تشكيل لجنة من عدة وزراء سابقين وأساتذة جامعيين متميزين لفرز الاختيارات ، ثم تبع ذلك مقابلات شخصية لمن يستوفي عدة معايير أبرزها مستوى ممتاز في اللغة الانجليزية وان يكون المتقدم درجة ممتازة في مستوى البكالوريوس بالإضافة إلى بعض الخصائص الشخصية ، و، وتم اختيار 28 شاباً وشابة على مدار عامين درسوا مواضيع متخصصة مثل إدارة الأعمال وأساليب تمويل المشاريع وإدارة الفريق ، بالإضافة إلى المشاركة في الورش المتخصصة ونماذج المحاكاة والذهاب للدراسة في كلية فيتز ويليام بجامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة للدراسة على أيدي مجموعة من الأساتذة ، كما استمروا في رحلتهم التعليمية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ، وقد قاموا بصياغة 15 مشروعا تخدم القطاعات الأساسية للاقتصاد المصري، وهم جاهزون حاليا لتنفيذ مشاريعهم على ارض الواقع .